الأربعاء ، 2 جمادى الآخر ، 1446 - 04 ديسمبر 2024
|
|
YAFA
sms-tracking ارسل خبر

كلمة الموقع| للنهوض في العملية التعليمية يجب أن تتحقق هذه المطالب

يافا 48 2022-09-19 18:12:00
 
 
1- تعزيز اللغة العربية ومكانتها في الحيّز المدرسي لما لهذا المطلب علو مكانة الذات وتعزيز الهوية العربية التي من شأنها تلقيح معرفي يُفضي إلى نمو لغة التعبير ولغة العاطفة، التي ستدفع الشخصية نحو الانطلاق في المفردات وتعاظم في لغة التعبير وأدواتها، مانحةً الفرد منا قوة في الشخصية وثبات الفكرة والذات. وهذا لا يكون إلا من خلال تحويل المواد الدراسية جميعها إلى اللغة العربية وإن لم يكن كلها فمعظمها. هذه العملية ستجعل الطالب منكشفاً على اللغة العربية مقدار 16 حصة دراسية أسبوعية بدلاً من 6 حصص هي حصص اللغة العربية في مدارسنا اليوم.
 
2- بناء مدرسة نموذجية للمتميزين: وهنا قد يستعجل البعض في اتهامنا بأننا ننحاز إلى التمييز ونهمش الطلاب محدودي القدرات!!! وهذا بالطبع لا نريده .
 
أرغمت البلدية كافة المدارس استيعاب صفوف للطلاب من ذوي العسر التعليمي وأثبتت خبرتي أن معظم طلابنا وللأسف الشديد يعانون من عسر تعليمي متنوع ومختلف ومتفاوت، وهذا تؤكده أيضا الاختبارات التي أجريت في بعض مدارسنا. 
 
أصبحت مدارسنا كلها تُعنى بالتعليم الخاص وهمّشنا طلابنا من ذوي القدرات العلمية العالية، فمن حقهم وحق آبائهم أن يحظو بتعليم عالٍ وغزير. هذه المدرسة ستكون سبباً في تحسين العملية التعليمية برمتها. إن المدرسة النموذجية في حياتنا التعليمية ستزيد من دافعية الطالب نحو التعلّم والاجتهاد، والمنافسة بين طلاب المدينة الواحدة، فضلاً عن التنافس فيما بينهم للالتحاق في هذه المدرسة في منافسة ايجابية محمودة ومطلوبة، حتى ان افضلية المنافسة أمر مطلوب وشرعي شرعّه الله سبحانه وتعالى لعباده للتنافس فيما بينهم على العبادة وفعل الخير، بقوله تعالى ( وَفِي ذَٰلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ ). وإن أبرز ما ستقدمه هذه المدرسة النموذجية للمتميزين تنمية قدرات الطلاب، وفرض حالة منافسة ايجابية وتزيد من الدافعية نحو جودة دراسية وتعليمية عالية.
 
3- زيادة حصص القراءة والمطالعة وتحويل العملية إلى عملية بحث ودراسة وليست عملية جمع للمعلومات ونقلها ومن ثم نسخها. لا نريد الطالب وقد تحول إلى وعاء.
 
4- إغلاق صفوف التعليم الخاص في كافة المدارس وتحويلها إلى مدرسة للتعليم الخاص. إن معظم المعلمين في كافة المدارس غير مؤهلين لتعليم الطلاب من ذوي العسر التعليمي والكفاءات المحدودة، وعليه فإن المعلم غير المؤهل لن يمنح الطلاب سوى مزيد من المعاناة فوق معاناتهم. وفقط المعلم المؤهل هو من يستطيع تقليص الفوارق الفردية والفجوات التعليمية بين الطلاب.
 
5- بناء لجان آباء مستقلة لا تأتمر بالإرادة الإدارية للمدرسة، وتزويد لجان الآباء بالأدوات اللازمة لمعرفة حقيقة وجودهم والصلاحيات التي منحها القانون لهم.
 
6- تجديد الفعاليات اللامنهجية التي أثبتت فشلها وعدم جدوتها لأنها لا تلبي رغبات الطالب العربي، فمعظم البرامج والفعاليات اللامنهجية نهلت من التعليم الغربي واليهودي فلا صلة للطالب العربي بهذه البرامج.
 
7- لا بد من رفع المستوى العلمي للمعلمين : كان الآباء قديماً يقولون رفعة الطالب من رفعة المعلم. فلا شك من أن الضرورة تحتم العمل على تحسين جودة المعلم من خلال بناء برامج استكمال حيوية تكون سبباً في استزادة المعلم، فمعظم الدورات الملزمة للمعلم من قبل نقابة المعلمين لا علاقة لها بالعملية التعليمية أو تحسن أداء المعلم أو حتى تزويده بالملكات المعاصرة، فجميعها تعني بالأمور التقنية وليس فيها ما يُثري المعلم اثراءً معرفياً ولغوياً.
 
8- الرقابة: على المدينة أن تسعى بكل مقدراتها لبناء منظومة مراقبة، تتابع كل ما يجري داخل أروقة المدرسة، من خلال لجنة الآباء أو من مجلس تعليم عال ترتأيه اللجنة، إن العملية التعليمية بحاجة الى تقييم مستمر والتقييم يكون لتحسين العملية ولفاعلية هذا التقييم لا بد له من جهاز للرقابة، إن مفهوم الرقابة لا ينحصر في التأكيد من أن عملية التعليم نُفذّت، إنما لاكتشاف الأخطاء وتحديد المعوقات والتركيز على نجاعة العملية، فالرقابة من شأنها تأكيد الفاعلية ومتابعة العملية وتحسين أداء الإدارة. اذا كان الله سبحانه وتعالى سمى نفسه "الرقيب"، ليجعل عباده شديدي التنبّه من أن الله تعالى يرقبهم في كل حركة وسكنة، وبالتالي فإن هذه الرقابة ستضبط من تصرفات وسكنات الانسان. 
 
9- بناء منظومة جماعية تعيد الثقة للمدارس العربية في يافا وإعادة نحو 900 طالب من التعليم الاعدادي والثانوي والدنيا اليهودي إلى أحضان المؤسسات العربية في يافا. 
 
10- ننصح بطلب استبدال أسماء المدارس إلى شخصيات عالمية وعلمية كانت سبباً في نمو حضارة العرب. تؤثر على الطالب وتزيد من معرفته لهذه الشخصيات مثل . (مدرسة ابن الهيثم للعلوم/ مدرسة الغزالي الشاملة/ مدرسة الفارابي العلميّة...)، حيث أثبتت التجربة والأبحاث أن تعيش تحت ظل مدرسة تحمل اسم عالم أو فيلسوف كبير لها تبعات إيجابية على الطالب أكثر من أن نحصرها بمجرد مقالة، وهذه دعوة الى كافة مؤسسات المدينة بالتفكير نحو استبدال أسماء المدارس.
comment

التعليقات

6 تعليقات
إضافة تعليق

سالم سطل / ابو ادم

2022-09-21 08:18:53

أشعر مع هذا المقال كم نحن في نجم أخر وواقع بعيد عن مناخنا ومناخ هذا الجيل المتسيب والغير مبالي لما يواجه أمام المستقبل ...في ايامنا كنت ترى الإيجابية والجدية تجاه التعليم والتربية الثقافية ...وأصبحت عملية اختيار المعلمين والمنهج الدراسي أسهل من الماضي إذ ان التوافق الذهني والواقعي لدى الطلاب الذين هم في بداية الثانوية دون المتوسط وعديموا التركيز والتوافق ...

إضافة رد

باسم

2022-09-20 08:39:58

موافق ولاكن ايش دور الاباء التربيه لها حق والسؤل عن احولهم مهم جدأ

إضافة رد

يافا

2022-09-20 07:18:43

هذا مقال جيد لا مزهرات ولا بطيخ عرب ومسلمين الشاطر شاطر ولكسلان كسلان وين ابو عجوه فش صوت

ليافا

2022-09-20 10:01:10

شو تعليقك بايخ بدل عتفاهتك

إضافة رد
load تحميل
comment

تعليقات Facebook